ما هو الفرق بين التدريس والتعلم هناك مفاهيم كثيرة ومتنوعة في العملية التعليمية، مما حير الباحثين في كيفية التفريق بينهم، لذلك عملوا على توضيح الفرق بينهم، مما ساعد في أداء كل مفهوم بشكل صحيح. التعليم وفق برنامج تعليمي محدد.
العملية التعليمية
العملية التعليمية هي أساس تنمية الأجيال، يتم من خلالها التفاعل بين المعلم والمتعلم والمنهج الدراسي. يختلف التعليم من شخص لآخر، فبعضهم يركز على الشخصية، والبعض الآخر يركز على المعلومات، فهي استراتيجية وطنية لجميع الشعوب، وبالتالي قد نجد أن البعض يهتم بها لما لها من تأثير على سلوك المتعلم.
مفهوم التعلم
يُعرَّف التعلم بأنه اكتساب المهارات والمعرفة بالذات أو من خلال شخص آخر. يتعلق بجوانب الحياة. استخدم علماء النفس مفهوم التعلم في كل الخبرات التي يكتسبها الفرد في حياته. قد يكون التعلم في جوانب مختلفة مثل التعلم اللفظي والعاطفي والحركي واللغوي. التعلم هو أحد الأشياء المرتبطة بعلم السلوك، حيث اكتشف علماء السلوك أن الاتجاه السلوكي مرادف للتعلم، وبالتالي تم تعريفه على أنه تغيير واضح في السلوك بسبب الممارسة المستمرة، وقد يكون التغيير في السلوك دائمًا أو ثابتة، ولكن لا تعتمد على فترة زمنية أو ظرف معين.
مفهوم التعليم
التعليم هو العملية التي تقوم على تسهيل التعلم والاكتساب، والشخص الذي يقوم بالعملية التعليمية هو المعلم، وقد يكون التعليم رسميًا أو غير رسمي، وتجدر الإشارة إلى أن عملية التعليم تحدث تغييرًا عميقًا في التفكير البشري، حيث وكذلك في قدرته على فعل الأشياء، والتعليم يعتبر القدرة على التفكير النقدي، مما يساعد على تحديد الذكاء العقلي ونمو الشخصية، وما يتعلمه الفرد يبقى في ذاكرته حتى بعد نسيان ما تعلمه في المدرسة.
ما هو الفرق بين التدريس والتعلم
يستخدم العديد من الباحثين مصطلح التدريس والتعلم بشكل خاطئ، لذلك هناك لبس في التفريق بينهما. بعد توضيح مفهوم التعلم والتعليم يمكن توضيح الفرق بينهما على النحو التالي
- التعلم هو المهارات والخبرات التي تزيد من قدرة الشخص في عمليات الفهم والتحليل، بينما التعليم هو العملية التي من خلالها يكتسب الشخص المعرفة.
- المتعلم هو من يقوم بعملية التعلم، ومن يقوم بالتدريس هو المعلم أو المعلم.
- يقتصر التعلم على تلقي الخبرة والمعرفة، بينما يغير التعليم السلوك بشكل دائم ويساعد في توجيه الناس ويغير بنية العقل والتفكير.
- لا يحدث التعلم إلا من خلال التعليم، حيث يقوم على صقل مهارة المتعلم وقياس أداء المتعلم قبل التعليم وبعده.
- يحدث التعلم في كل وقت وفي كل مكان، ولكن التعليم خاص بمكان وزمان، مثل المدرسة أو الجامعة.
- يتغير التعلم باستمرار وفقًا للموقف أو الظرف، لكن التعليم لا يتغير لأنه يعتمد على الحقائق والمسلمات.
- لا يحتوي التعلم على أسئلة وأنشطة، بينما يحتوي التعليم على أسئلة وأنشطة بالإضافة إلى الاختبارات.
نظريات التعلم والتعليم
بعد الحديث عن الفرق بين التدريس والتعلم وتوضيح مفهوم كل منهما، يمكننا الآن معالجة نظريات التعلم والتعليم، والتي كانت نظريات تم تطويرها في بداية القرن العشرين وأحدثت تغييرًا مهمًا وواضحًا. فيما يلي بعض النظريات التي ساعدت في شرح عمليتي التعلم والتعليم
- نظرية التعلم البنائية مؤسس هذه المدرسة، جان بياجيه، رفض كل ما تم طرحه في بقية المدارس حول عمليات التعلم والتعليم، وكان يعتقد أن التعلم ممكن فقط من خلال مصدر خارجي.
- النظرية السلوكية وهي من أوائل المدارس التي بحثت في طرق التعلم والتعليم، حيث كان مؤسسها جون واتسون. كما يهتم بكل ما هو مجرد بحث تجريدي في التعليم، ويدرس سلوك الفرد من خلال علاقته بعلم النفس.
- نظرية التعلم الجشطالت تأسست هذه المدرسة من قبل ثلاثة علماء، جالغ كوهلر، كورت كوفكا وماكس فريتم، الذين ركزوا على سيكولوجية التفكير ومشاكل المعرفة.