وحقق نادي الجزيرة فوزا مستحقا على النصر 2-1 في الجولة الثالثة من دوري المحترفين الإماراتي الذي أقيم على ملعب محمد بن زايد في أبو ظبي بالإمارات. لعب مدرب الجزيرة مارسيل قيصر المباراة التكتيكية 4-2-3-1 مع علي مبخوت كقائد صريح، بينما لعب مدرب النصر رامون دياز التعادل التكتيكي 4-5-1 مع سيباستيان تيغالي كرأس حربة وحيد.

النصف الاول:

بدأ الجزيرة المباراة بطريقة هجومية جيدة، حيث حاول فرض أسلوبه منذ البداية وإجبار النصر على العودة وتحمل العبء الدفاعي منذ البداية، خاصة مع التحرك عبر الأجنحة وتراوري وفيكتور، مع تقدم لاعبي الوسط بقيادة خلفان الرازي لزيادة الهجوم. وحاول النصر امتصاص الاندفاع الهجومي المتوقع للنصر، بتمركز جيد في الثلث الدفاعي، ثم سعى للاعتماد على الكرات المرتدة في العمق الدفاعي للجزيرة. رغم أن ميزان الحيازة مال إلى الجزيرة، إلا أن الفريق لم يتمكن من إيجاد حلول هجومية وسط نجاح لاعبي النصر في إظهار الانضباط الدفاعي وتعطيل المفاتيح الهجومية للجزيرة، الأمر الذي جعل اللعب محصوراً نوعاً ما في منطقة خط الوسط. . في الربع الأخير من ساعة الشوط الأول، حاول نادي الجزيرة زيادة إيقاع هجومه بالتحرك بشكل أسرع في الأطراف وعكس الكرات العرضية، مقابل سعي النصر للهجمات، حتى لو كانت خجولة، لكسر الكرة. – سيطرة الجزيرة الهجومية لكن الأمور لم تتغير في هذا الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل 0-0.

النصف الثاني:

في بداية الشوط الثاني حاول النصر اعتماد دفاع أعلى مع تضييق منطقة خط الوسط على لاعبي الجزيرة، لكن هذا أعطى الجزيرة بعض المساحة في الخلف من خلال الكرات الطويلة المتساقطة، ونجح الجزيرة عن طريق عمر تراوري. الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة 62 ليقود الجزيرة 1-0. ثم أجرى مدرب النصر ثلاث تغييرات بخروج محمد مصطفى وعبدالله ناصر وعمر ربيع، مقابل دخول يعقوب محمد وراشد عمر وعبدالله حليحل من أجل تنشيط الفريق هجوميًا، ثم دخل سعيد السويدان. مكان محمد فوزي في مركز الظهير الأيمن حيث اعتمد الانتصار على الكرات العرضية من جانبي الملعب لكن الأمور كانت صعبة في ظل الانضباط الدفاعي من الجزيرة حيث ظل الأخير مسيطرا على إيقاع المباراة وسيطرت على خط الوسط مع قيام مدرب الجزيرة بإجراء تبديلات جيدة وإدخال الثلاثي عبد الله العامري وبرونو أوليفيرا وعبد الله ديابي مكان تراوري والرازي وفيكتور، الأمر الذي سمح للفريق بالنشاط. في وسط الملعب مع السيطرة على مجريات المباراة وكسب المساحات نتيجة اندفاع لاعبي النصر للأمام، الأمر الذي سمح للعمري بتسجيل الهدف ليضمن الفوز في الدقيقة 90 + 2. .

ملاحظات عامة:

  1. استطاع الجزيرة التحكم في إيقاع المباراة من البداية إلى النهاية وعرف كيف يستغل نقاط ضعف النصر. كان دائما صاحب المبادرة الهجومية والفريق الذي استحوذ على الكرة وصنع عرضا هجوميا مباشرا نحو المرمى مع قدرته على احتواء هجمات النصر المرتدة وهذا ساعده على الخروج منتصرا في النهاية. .

  2. عانى النصر كثيرًا في هذه المواجهة، حيث لم يتمكن من الوصول إلى مرمى الخصم مع غياب الأفكار الهجومية الواضحة بالإضافة إلى غياب التركيز الدفاعي في بعض الكرات مما كلف الفريق خسارة المواجهة خاصة. الهدف الأول الذي كان نقطة تحول في اللقاء ويتحمل ثمن خط دفاع الفريق والطريقة التي يغطي بها الكرات الطولية.